وحاولت بعد أربع سنيين من العشق أن أستقيلا ..
وأعلنت في صفحات الجرائد أني اعتزلت قراءة ما في عيون النساء ..وما في رؤوس النساء..
وما تحت جلد النساء ..
وأغلقت بابي .. لعلي أنام قليلا..
وأغمدت سيفي ..وودعت جندي ..
وودعت خيلي التي رافقتني زمانا طويلا..
وسلمت مفتاح مكتبتي للصغار وأوضحت كيف يصرف فعل الهوى وكيف تصير الحبيبة شمسا ..
وكيف تصير يداها نخيلا ..
وحاولت اقناع شعرك أن لا يطول كثيرا على كتفيك
وأن لا يكون جدارأّّّّّّّّّّّّ من الحزن فوق حياتي..
ولكن شعرك خيب كل الظنون وظل طويلا وأوصيت جسمك أن لا يثير خيال المرايا..
ولكن جسمك خالف كل الوصايا ..
وظل جميلا وحاولت أقناع حبك أن أجازة عام..
على البحر ..أو في أعالي الجبال .. تفيد كلينا
ولكن حبك ألقى الحقائب فوق الرصيف وأخبرني أنه لا يريد الرحيلا ..
وحاولت أقناع نهديك ..باللين حينأّّّّّّ ..
وبالعنف حيأّّ..بأني خسرت الرهان
وأن الحصان الذي كان يحرث أرض الكواكب مل الوثوب ..
ومل الصهيلا ..
ولكن صدرك ظل يقاتل شبرأّّ فشبرأّّوبرأّّ وبحرأّّ .. الى أن رماني قتيلا ..
وحاولت أن أستريح ككل الخيول التي أنهكتها الحروب أليس له الحق أن يستريح المحارب ؟
وحاولت حذف مدينة الخليل من ذكرياتي
وألغاء كل الشوارع فيها ..
وكل المطاعم .. كل المسارح فيها..
وحاولت أن أتجنب كل المقاهي التي عرفتنا كلينا وتشعر با لشوق نحو كلينا
وتحفظ رغم مرور الزمان خطوط يدينا
وحاولت نسيان كل الضواحي الجميلة ما بين جبل الخليل ونسيان رائحة البرتقال وصوت الجنادب
ولكن حبك مازال يرفض كلض الحلول ويقتحم النفس في اخر الليل مثل صفير المراكب
كتبت خطابأّّ طويلأّّّّّّ للخليل ....
أعلمتها فيه أني اتخذت قراري وسلمت مفتاح بيتي أليها .. ومفتاح داري..
وأعطيت دوري لغيري
وأعلنت أني استقلت من المسرحيه
وودعت وجه حبيبي المصور فوق قماش الصواري وفوق الرمال وفوق المحاد وقلت وداعأّّّ:
أيا وردة الليل.
يا دفتر الحلم .
يا خاتم الشمس .
يا بحر يا شعر يا أبجديه
وداعأّّّّّّّّّّ لكل الحبيبات في رأس الخليل و المنطقه الشرقيه
شرحت لي للخليل
أن أربع سنين من العشق تكفي ..
ولكنها اعتذرت عن قبول اعتذاري ..
منقواله عن الشاعر (نزار قباني ) ولكن تم تغير بعض الكلمات منها
(الناقل والمغير بي بعض الكلمات) (المارد الفتحاوي)