كشفت مصادر دبلوماسية غربية أمس الإثنين 28/9/2009 للصحف أن دولة الكيان الصهيوني تحضر لحرب جديدة على قطاع غزة قبل نهاية العام الجاري ستكون أكثـر شراسة من الحرب الأولى التي جرت في الشتاء الماضي وأسفرت عن استشهاد 1500 فلسطيني وإصابة أكثـر من 5 آلاف آخرين ، بجانب تدمير 20 ألف منزل.
ونقلت الصحيفة عن المراسل العسكري في التليفزيون الصهيوني روني دانيل القول إن حماس نجحت في الآونة الأخيرة في تهريب صواريخ متطورة بعيدة المدى ومضادة للدبابات تمتاز بإصابتها للأهداف بدقة ، وهو الأمر الذي دفع قيادة الجيش الصهيوني لإصدار تعليمات لجميع المنازل الواقعة في المستوطنات المطلة علي قطاع غزة بأن تكون على أهبة الاستعداد لإخلائها وأن تجد لها منازل أخرى أبعد عن الحدود لأن تلك الصواريخ يمكنها إصابة المنازل الصهيونية القريبة من قطاع غزة في حال أطلقتها حركة حماس خلال أي مواجهة جديدة معها.
وبدا أن دولة الإحتلال الصهيونية بدأت تمهد لمثل تلك الحرب ، حيث نقلت صحيفة 'الشروق' التونسية عن مصادر عسكرية صهيونية القول 'إن 100 مروحية صهيونية قامت باستعراض جوي فوق دير البلح وخان يونس ورفح في مؤشر على تصعيد مرتقب ضد قطاع غزة كان هدد به نتنياهو صراحة حين أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تل أبيب لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال تعاظم قوة حماس'.
وأضافت المصادر ذاتها أن المروحيات الصهيونيوة حلقت فوق جنوبي القطاع خلال توجه نتنياهو إلى واشنطن لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وصادق وزير الحرب ايهود باراك على الاستعراض الجوي في محاولة لإعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي ولإظهار قوة إسرائيل أمام كل من إيران وحزب الله وحماس.
ومن جانبه ، كشف موقع 'تيك ديبكا' الاستخباراتي الصهيوني أن نتنياهو أبلغ أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجيش الصهيوني سيبدأ بعمليات عسكرية وخاصة عمليات اغتيال ليس فقط في قطاع غزة بل أيضا في الضفة الغربية ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي اكتفى بمطالبة رئيس الوزراء الصهيوني بتجنب تنفيذ إغتيالات في الضفة الغربية لعدم إحراج الرئيس عباس ، لكنه التزم الصمت حيال قطاع غزة.
وأظهر إنتقاد أوباما لتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول العدوان الصهيوني الأخير على غزة يعطي مصداقية للتقارير السابقة ، فموقفه بدا وكأنه يعطي الضوء الأخضر للإحتلال لتكرار مغامراته العسكرية في القطاع .