خمسة اعوام علي رحيلك ولازلنا علي العهد
الليله ابكي دماً فما عاد هناك اي معني للدموع
فاليله سيلبس السواد سواداً كي يغطي الدنيا وما فيها
الليله سيروي الدمع الخدود وستصبح النيا بلا وجود
فاليله كل شيء سيبكي ايام الدنيا وساعاتها وحتي لياليها
فبعد رحيلك ماتت الدنيا وماتت معانيها
فدعني ابكيك الليلة يا سيدي
دعني انادي باعلي الصوت
فعيون الملايين قد بكتك الليله يا سيدي وقد اصبحت الدنيا كثيرة ماسيها
سلامٌ عليكَ ..
وأنتَ تغادرُ هذا الوجودَ
وتتركُ الرملَ للعاصفةْ
وتمضي..
كأنّك ما كنتَ فينا
جموحاً.. طموحاً
يداً نازفهْ..!
سلامٌ عليكَ.. تشّظى نثاراً،
دماراً،
وتغربُ في لحظةٍ خاطفهْ.
سلامٌ على رايةٍ للرحيلِ.
على دمعةٍ فوقَ خدِّ النخيلِ
سلامٌ على وجعٍ في الجليلِ.
سلامٌ على الحسرةِ الجارفهْ.
ياسر يا رجل رسم بريشته الثوره يا رجل سار كماالجمره
يا منحاً يا باروداً للطلقه صبراً صبراً يا عصفة الفتح يا
قبطان سفينتنا ويا قائدنا
فى النهاية
ستبقـــــى أنت الاب الرمز المعلم
وعلى الدرب سائرون
وتمر السنوات ويبقى هناك أناس خالدون يتربعون في عرش القلوب ويحتلون كل العقول...
هكذا كنت سيدي الرئيس وهكذا ستبقى في القلب وفي العين وفي كل وجدان شعبنا ...
آه سيدي كم افتقدك الآن تناجيك روحي هل تسمعها؟!! هل وصلك بكاء قلبي الذي انفطر سنوات خمس على فراقك الصعب؟!! لم اكن اتخيل يوماً أنك ستموت رغم علمي اليقين بأننا جميعاً سنموت لكنك كنت غير الجميع عندي....
أذكرك الآن وكأني أراك لآخر مرة تغادرنا تلوح لنا بيديك تبتسم رغم كل الألم الذي كنت تعانيه كنت انتظرك هناك قرب المقاطعة أمر علك تأتي كما رحلت لكنك لبيت النداء الرباني ورحلت إلى السماء،،
غرقى نحن دونك أبي غرق المركب الذي لطالما حافظت عليه، هل ترانا الآن نبحث عنك عن شعاع أمل عن صلابتك قوتك حكمتك؟!! عن شموخك وعن كوفيتك؟!!!
مازلت انتظرك كل يوم قرب المقاطعة علك تطل علي ارى طرفك أرى شعاع نورك يشرق علي
افتقدك أبي وافتقد تلك اليد الحنونة التي ربتت على كتفي وتلك النظرات الثاقبة التي جعلت بداخلي شحنات وشحنات لحب الوطن...آه يا وطن.. لقد اضعنا تلك البوصلة التي اهديتنا اياها شتتنا حروف الوطن وأصبحنا نخطئ حين نتهجى تلك الحروف...
الأمل كل الامل أنك باق فينا في عيوننا وفي قلوبنا...
كنت دوماً ومازلت القائد المعلم
كنت دوماً الأب الحنون
كنت دوماً الرقم الصعب
في داخلي أنهار من الدموع تمنع تفكيري من الغوص وايجاد ما يناسبك من كلمات.....
إليك ألف تحية وألف سلام على روحك الطاهرة... من كل شبل وزهرة من كل شاب وشابة من كل شيخ وامرأة لك منا سيدي كل السلام...
نشتاقك ويشتاقك كل أطفال الوطن فأنت مازلت في عيونهم وسيحمل ذاك الشبل وتلك الزهرة يوماً علم فلسطين ليضعه فوق الأقصى الشريف لتنام قرير العين.....
إلى روح أبي وقائدي ياسر عرفات (أبو عمار) الذي مازال يستصرخ بكم